شجرتك
خاطرة عن الشجرة الربيع على الأبواب و كما كنت أقول لك دائمآ ، إزرع شجرة على باب الدار ! - آه ، ستردني بأن لا تراب لك . - لا و ألف لا ، فلديك ما يكفي لزراعة مليون شجرة . - أنا مرهق من تعب السنين . - الجميع مرهق ! لا تيأس سأسدي إليك نصحآ ، عند تواجدك في مجالس المقامرين ، صم أذنيك ، وفقط إستمتع إلى ذلك العجوز الذي يجلس قرب المدفأة يعلوه دخان لفافات التبغ ، فقطب حاجبيه يقول و يفسر لك كل شيء ، أنت تفهمه .. أنا متأكد !!! - نعم صحيح لكنه يدمرني!! آه ! و يزيد من مآساتي . - فإذآ ، لا تسجن دموعك بل ! أطلق لها العنان و إجعلها كالطوفان حزنآ و إحتفظ بها في قرارة نفسك ، فدموعك الصادقة هي من ستوقظ الثورة في داخلك ، و عندما تستيقظ صباحآ ! ستجد المقامرين غافلين تفوح منهم رائحة الخوف و الخسارة و النفاق ... أما أنت فستكون في ذروة النشوة مقابلآ كرة الشمس ، و قد دفنت أحزانك في تلك الحفرة التي حفرتها لغرس غرستك الأولى التي ستستمد قوة جذورها من دموع أحزانك التي رميتها . - شكرآ ، لكني وحدي !!! - صحيح ، لكنك أنت .. لا أقول الشرارة ! بل أنت البداية . فالشجرة لا تثمر في الربيع الأول ، لكن شجرتك متجذر